السبت، 27 أغسطس 2011

حوار بين البائع والزبون

هذا الحوار حدث لي شخصياً وسأسرده لكم مترجماً باللغة العربية الفصحى حتى تكون الفكرة التي أريد إيصالها أوضح من شمس الظهيرة في رابعة النهار.
"
اعتاد معظم الناس أن يذهبوا إلى المحلات ومراكز التسوق حتى يشتروا ما يريدون من حاجاتهم المادية الدنيوية...ولكن هناك أمر خطير غفلنا عنه ونسيناهوما أنسانيه إلا الشيطان ) ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
في الأيام القليلة المنصرمة، ذهبت أنا وأحد أصحابي إلى محل لبيع المواد الغذائية وهو قريب من السكن الذي نقطن فيه ..وبعد أن اشترينا وخرجنا من المحل قلت لصاحبي: إن تعامل هذا البائع مع الزبائن تعامل راقٍ وفريد..لكن المشكلة أنه يبيع علب السجائر..فقال لي صاحبي: إذن لماذا لم تنصحه؟!..فحزنت لهذا الأمر بسبب تقصيري في الدعوة..وسألت نفسي السؤال التاليماذا سأقول إذا سألني الله عن هذا المحل يوم القيامة؟...ذهبت إلى هذا المحل في اليوم التالي..وبعد أن اشتريت..وجدت المحل خالٍ من الزبائن..فقلت:إنها الفرصة الألماسية لأنصح هذا البائع..تطبيقاً لقول الإمام الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفرادي..وجنّبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع......من التوبيخ لا أرضى سماعه
فقلت للبائع:هل يمكنني أن أسألك سؤالاً؟
قال: تفضل..
قلت: لماذا تبيعون علب السجائر؟
فطأطأ البائع رأسه وقال: إذا لم نبع علب السجائر فسوف يخسر هذا المحل خسارة ساحقة .
قلت:بالعكس إذا لم تبيعوا هذه العلب فسوف يبارك الله عز وجل في هذا المحل
قال:علب السجائر تباع في كل مكان..وأنا وأبنائي الحمد لله لا ندخن.
قلت: نحن مقبلون على شهر رمضان وأنت تعلم أن السجائر محرمة وتسبب السرطان.
..
ثم أوشكت على الخروج من المحل وقلت له:اسمح لي..فقال: مسموح.
وفي ليلة ما قبل أن أنام تذكرت هذا البائع فدعوت الله أن يهديه ويتوقف عن بيع علب السجائر".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق