• لم أكن أتصور الفرق الشاسع بين أخلاق الرعيل الأول من أمة الإسلام
    وبعض الناس في عصرنا بهذا الحجم...ففي خلال الأيام المنصرمة اتضحت
     حقائق شتى تبين فيها....الظالم....والخائن.....والأناني....وضعفاء القلوب
    .....وأصحاب الدنيا....شيء عجيب أن الدرجات الجامعية هي التي كشفت
     لنا هذا التمييز.....
    هل أن أحصل على درجات مميزة يحتم لي أن أغفل عن أصحابي الذين هم
     قرة عيني....أين الأخوة الإيمانية الصادقة...عندما أرى طالبا ذكياً لم يوفق
     في الحصول على درجات ويسعى بنفسه ليتعارك مع الإدارة حتى الساعة
     الثالثة ظهراً....لماذا لا أشد يدي على يده وأشعر أن المصيبة مصيبتي ؟.
    هناك دكاترة في الكلية لا أقول أن قلوبهم قاسية....بل أقول أن ليس لهم
     قلوب أصلاً....ويسعون بكل حقد لإعاقة الطالب ووضع العراقيل في طريقه
    ....وبعدها سيظهر جيل نسائي طبي يملأن المستشفيات.
    قالت دكتورة في الكلية: أن الإدارة تبذل جهدها لمساعدة الطلبة......وأنا
     أقول كذبت والله.
    وأوجه رسالة إلى الطلبة الذين سافروا إلى أوروبا وأمريكا وغيرها
     من البلدان خلال هذه الفترة....لا نريد منكم صوراً ووصفاً لتلك الديار
     لأنها متعة مؤقتة وستزول عما قريب......نريدكم أن تدعموا أصحابكم
     الذين يواجهون مشاكل مع الإدارة خلال هذه الفترة.
    وأخيراً تذكروا أن دعوة المظلوم لا ترد.....والظلم ظلمات يوم القيامة.
    لا نريد إقامة عزاء ولكن نريد أن نقف جميعاً وقفة جادة.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.